صورة – بقلم زين منصور


انتشرت مؤخراً في مجتمعاتنا ثقافة التصوير بشكل جداً كبير، سواءً بالأجهزة الذكية أو الكاميرات وغيرها

ودائماً تتردد على مسامعنا جمل مثل “صورة عن ألف كلمة” وهي صحيحة

لكن بدأت بالشعور أن مايحدث قد يؤثر على إنسانيتنا، على سبيل المثال عندما نرى حادث مروري أو ظاهرة غريبة أو حتى مشاجرة في الأماكن العامة، يهب الناس لرفع أجهزتهم المحمولة لتوثيق الحدث، ويهملون الشخص المتضرر أو المصاب، ناهيك عن المقاطع التي تُنشر في وسائل التواصل الإجتماعي، مثل الخادمة التي كانت على وشك السقوط ومقاطع المشاجرات والحوادث…إلخ

بل حتى في الموت! أذكر رؤية إحدى الفتيات مُلتقطة صورة في تطبيق “سناب تشات” لجنازة بينما هي في مغسلة الموتى

الموت لم يعد له هيبة! شيء عجيب

وبالطبع في المناسبات، في الأعراس والحفلات نجد البعض قد نسي كيفية الاستمتاع باللحظة ويمضي جل وقته ممسكاً بالكاميرات حتى يوثق مايحدث بأدق التفاصيل! ولو كان بطريقة مزعجة وغير مرغوب فيها

أنا شخصياً مُحبة للصور جداً، خصوصاً المطبوعة منها.. خطر على بالي خلال كتابة المقال عبارة منقوشة على إحدى الألبومات في مكتبة والدي

 “تفنى الجسوم وتبقى الرسوم”

ولكن في حدود المعقول، بالطبع

 ناهيك عن ما يُعرض في وسائل التواصل مما لا يليق من اللحظات الخاصة سواءً العائلية أو غيرها، وهي حرية شخصية بالتأكيد ولكن ليس عندما تتطور المشكلة لتصل إلى التعدي على خصوصية الآخرين، كتصوير المنازل والمناسبات دون إذن من صاحب المكان، حتى أن هناك بعض القوانين التي تتعلق بالتصوير وتترتب عليها عقوبات كبيرة جداً

فلذلك قررت أن أكتب هذا المقال للتذكير بأن نستمتع باللحظة، وللحد من هذه الظاهرة المزعجة

الأصدقاء، العائلة، العمل، المجتمع

جوهر الحياة يكمن في اللحظات السعيدة، في الآن

في مرحلةٍ ما عندما تنظر إلى الخلف ستذكر اللحظات من خلال الشاشة وليس كما لو كنت قد استمتعت بها مع من تحب

الخيار بيديك، عزيزي القارئ

احظوا بيومٍ سعيد

اللحظات الجميلة ليس بالضرورة أن تكون ناتجة عن أشياء ثمينة أو نادرة الحدوث، قد تأتي لحظة جميلة بمجرد ابتسامة تراها على محيا أحدهم أو كلمة طيبة تسمعها من أحد الأشخاص

إيرين لودر

 

الرسائل السرية – بقلم نوف الشمراني


secret-lettersبعد صدمة وفاة ابنته بمرض نادر من انواغ السرطان تغيرت حياته بالكامل. قاطع كل من حوله وانعزل داخل منزله. حاول الكل اخراجه من قوقعته لكن دون جدوى كان مصدوماً ومحبطاً فما كان منه الا أن أراد الانعزال فتوجه نحو مكتبته الصغيرة وباشر بكتابة رسالة وقرر ارسالها الى ثلاثة أشخاص : الحب , الزمن , الموت.  قرر لومهم  على اخذهم لابنته الصغيرة من حياته فصار كل يوم يبعث  برسائله معاتباً لهم لعل وعسى   يستطيع شفاء عقله بطريقته هذه

Continue reading “الرسائل السرية – بقلم نوف الشمراني”